جواب حول حكم لبس البنطال الغربي الشيخ محمد بن إبراهيم المصري




قال أبو علي محمد بن إبراهيم -حفظه الله تعالى -في جواب على سؤال وجه إليه:

لبس البنطال الغربي على النحو المعروف الآن لم يعرفه المسلمون من قديم بل هو دخيل بينهم، ولم يلبسه من لبسه -خصوصاً في أول الأمر -إلا تشبهاً بالكفار وتقليداً لهم، وكونه شاع في بعض بلاد المسلمين بل غلب، بحيث صار كثير من الناس يلبسونه ولا يكون من مقصودهم التشبه بالكفار، فإن كل هذا لا يغير من أصل الحكم شيئاً، وفشو الباطل والتشبه بالكفار في الناس لا يُكسب هذا المحرم الفاشي في الناس مشروعية، وادعاء الغلبة في الناس يجاب عليه أيضاً بأن العبرة بأهل الاستقامة الذين لا يزالون محافظين على اللباس الإسلامي الشرعي، وللمزيد: انظر: "الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين" (ص/ 91: 97).