الاستعاذة من شرور النفوس والتحذير من تمدد الهندوس الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


الاستعاذة من شرور النفوس والتحذير من تمدد الهندوس

بسم الله الرحمن الرحيم

 
الحمد لله ناصر الدين، وماحق الكفار والمنافقين، يُمْلي لمن يشاء وليس غافلاً عن عمل الظالمين.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو رب العالمين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المجاهدين، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الغر الميامين.

{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)}[المجادلة].

أما بعد...

فقد قال الله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)}[آل عمران].

وقال تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)}[البقرة].

وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)} [الممتحنة].

·  فعداوة الشيطان وأوليائه وأتباعه الكافرين للإيمان والمؤمنين (=الإسلام والمسلمين)مستمرة إلى يوم الدين.

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}  [فاطر].

·  فجعل الله الخير للناس في الدنيا والآخرة في البراءة من الكفر وأهله، والترك التام لموالاتهم ومحبتهم وخدمتهم في شأن ديني أو حتى دنيوي، وأعلمنا الله تعالى بما يريدون لنا وبنا من الشر والكفر، وبما تُخْفي صدورهم، وأنه أكبر مما كان ولا يزال يبدو من أفواههم من البغضاء والسوء.

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} [آل عمران].

وقال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)} [البقرة].

وقال تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217].

وأخيرا وبعد ومع مؤامرات اليهود والنصارى ضد الدين وضد الإسلام والمسلمين في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين.

وبعد ومع كفر وشرك وإجرام أنواع الكفار الوثنيين، وبعد تَغَوّل وطاغوتية وحزام وطريق الصين([1]).

يأتي السعي الهندوسي الوثني الحقير للطاغوتية العالمية؛ مضاهاةً وتشبهاً بكفرة الصين وغيرهم.

وقلت سابقاً:([2])
«مع زيادة تغول الصين، وتوحش الصينيين على الناس عموماً، وعلى المسلمين خصوصاً داخل الصين، وخارج الصين، نجد أيضاً تغولاً وتوحشاً هنديين مُتَصاعدَين ضد المسلمين خصوصاً في الداخل الهندي([3])وفي القُرب الإقليمي([4])، بل في الخليج العربي([5])والإطار العالمي».

هذا ما كُتبَ قبل سنتين، والآن يُعلن الهندوس -دمرهم الله تعالى- عن مشروع «الممرات الخضراء» يتكون من ممرين اقتصاديين -مضاهاةً لحزام وطريق الصين- الأول شرقيٌ يربط الهند بمنطقة الخليج، والثاني شمالي يربط منطقة الخليج العربي بأوروبا ... إلى آخر ما يذكرونه من تفاصيل.

فتسلطٌ كفري جديد، وتغول شركي جديد، واحتلال اقتصادي ثم عسكري ثم ثقافي وفكري وعقدي؛ كما كان الشأن في التسلط الغربي([6])ثم التسلط الصيني.

فهذا هو التسلط الهندي في الإطار العالمي، بل إن شئت فقل: في الإطار العربي، فواضـح تركيزهـم على الخليج العربي!! الذي سبـق ووضعـوا فيـه مـن شعبهـم -الهندوسي المشرك الوثني المتخلف- مئات الآلاف بل الملايين، واستصنعوا فيه الشركات والأعمال والتجارات وكبار الأثرياء ورجال الأعمال، بل والمتدخلين في السياسة، فلابد أن يكون المخطط التالي هو تجاوز كل ما تقدم، والتقدم نحو نقاط جديدة من محاور متعددة.

فالطرق خالية والغنائم كثيرة، وأهل البلاد كثيرٌ منهم في جهل وغباء وشر وفساد، وأحسنهم -إلا القليل أو النادر ممن رحم الله تعالى- غافل نائم لا يكاد يدري شيئاً، وإن دَرَى يوماً أو انتبه، قال: لَعَلّي في تَوَهّم فسأرجع إلى النوم، فغلب الجهل والغباء وتسليم الأمور للأعداء([7])، وصار الأعداء يتنافسون في التغلب على المسلمين وبلادهم وثرواتهم ودنياهم بل دينهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

جاء هذا الإعلان الهندي استغلالاً لإقامة اجتماعات قمة مجموعة دول العشرين على أرض الهند السليبة([8])، ومع وجود الاختلافات العالمية والاستقطابات الجديدة؛ التي نشأت مع الحرب الروسية الأوكرانية، ومع وجود الكثير من الغبش والتشويش في كثير من القضايا السياسية والاقتصادية في كثير من دول العالم!

يخرج كفرة الهندوس -غلاة الوثنية والقومية الهندية، رموز التخلف الوثني والتعصب الجاهلي- بمشروعهم.

فالهمج هم الأكثرون، فلماذا لا يتقدم الهندوس الحثالات الجاهليون {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)} [الفرقان].

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)}[الأعراف].

والعجب العجاب([9])أن يُنسى حق الإسلام وحقوق المسلمين ويُغفل عن خَسارة الدنيا بعد الدين([10]) في التعامل مع الهندوس -أخزاهم الله وردهم عن جميع المسلمين-.

وقد قلت سابقاً:
«وإذا كان الله تعالى قد قال: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)} [الحجرات].
فأمر تعالى بقتال الطائفة الباغية المسلمة حتى تفيء إلى أمر الله؛ لأنها بغت على طائفة مسلمة أخرى مع كون الطائفة المأمور بقتالها لم تكفر، ولم تبغِ مضادةً لأصل الإسلام والإيمان، فما الذي يجب على المؤمنين المسلمين تجاه كفرة الصين والهندوس من الملاحدة والوثنيين الحثالات الشياطين؛الذين قاتلوا ولا زالوا يقاتلون ويقتلون ويقهرون ويضطهدون المسلمين؛معاداةً ومضادةً للإسلام والإيمان والتوحيد والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، ويصرحون ويكررون ويعيدون ويزيدون في بيان معاداتهم ومضادتهم ورغبتهم في محو الإسلام والمسلمين.

ولم يكتفوا بهذا في بلاد كانوا فيها أو احتلوها قبل عقود؛ كالصين، والهند.([11])

بل صاروا زاحفين على بلاد المسلمين،([12]) ومتمكنين في عقر ديار المسلمين = في أطراف الجزيرة العربية،([13]) بل في قلب جزيرة العرب([14]) بل دنس منهم أناس -قاتلهم الله أنى يؤفكون- الحجاز وأرض الحرمين.

أليس الواجب الشرعي هو معاداة هؤلاء وبغضهم ودفعهم ودحرهم؟([15])
أليس الواجب الشرعي أن ينصر المسلمون المسلمين([16]) المقهورين والمضطهدين والمعتقلين، والذين يجبرون على ترك الصلاة والصيام والذين كله، وينزع منهم أولادهم ليربوا على الكفر والإلحاد، وتجبر بناتهم على الزواج (بل الزنا) بكفرة الصين الزبالات الملاعين؟([17])
وقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)} [الأنفال].([18]) دمرهم الله تعالى أجمعين.

أليس إن عجز!! المسلمون عن مجاهدة هؤلاء ومقاتلتهم وتحرير المسلمين وبلادهم من تسلطهم، فلا أقل من أن يبقى لهم عند المسلمين العداء والبراء والبغضاء، والتحذير منهم والتنفير عنهم، فلا يصح الإسلام إلا بالبراءة من الكفر وأهله.([19])

وإذا كانت دول الكفر قد أنكرت على كفرة الصين ما يفعلون([20]) فأين المسلمون؟

ما زلنا نرى من يستقبل كفرة الهند والصين بل طواغيتهم بالترحيب والتحيات والأحضان، ثم يستلمون الثروات والبلاد بالمجان.

بل يُمكنون من التسلط على العباد، والمشاركة في تنشئة الأولاد.([21])

فيذهب عن كثير من المسلمين -في هذا الباب وفي غيره من الأبواب-، العلم والفهم والانتباه والإدراك، والاعتبار، والتقوى والخوف من الله تعالى، والنخوة والحمية، والرحمة والشفقة {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئًا} [المائدة: ٤١]، {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)} [النور].

 
اللهم إنا نبرأ إليك من الكفر كله، ومن هؤلاء الكفرة المتجبرين في الهند والصين، ومن أفعالهم
ونبرأ إليك من موالاتهم، والترحيب بهم وإكرامهم وتمكينهم في بلاد المسلمين
{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)}[البقرة]
اللهم ردنا ورد المسلمين إلى ما تحب وترضى ردًّا جميلًا، اللهم طهر قلوبهم وأصلح أعمالهم واهدهم ووفقهم للحق والهدى
اللهم وفق حكام المسلمين وولاة أمورهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم وقلوبهم إلى البر والتقوى، اللهم فقههم في الدين، ووفقهم للانتصار من القوم الكافرين
{ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}[البقرة]»
([22]).
 
اللهم صل وسلم وبارك على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وكتب بتاريخ4/3/1445
 
 
 

([1]) وراجع: مقالات «تحذير المسلمين من تمدد كفار الصين»، و«استنصار رب العالمين على كفار الصين المتوحشين».
([2]) في «استنصار رب العالمين» (7) (ص/ 33)، وهذا المقال كان بتاريخ: 1/2/1443.
([3]) وتفاصيل التوحش والعدوان الهندوسي على الإسلام والمسلمين داخل الهند في آخر خمس سنوات تحتاج إلى مجلدات كثيرة لتدوين بعضها، والله المستعان.
([4]) خصوصاً فيما يَدْعوه الهندوس «الهند التاريخية»، ويرسمون لها خرائط تشمل باكستان، وبنغلاديش، وأفغانستان، ونيبال، وبوتان، وغيرها، ويقولون: إنهم لابد أن يحتلوها. (أخزاهم الله ولا مكنهم وقطع دابرهم).
([5]) خصوصاً الإمارات!
·      وانظر: رسالة «البراءة إسلامية من بناء المعابد الكفرية الشركية الوثنية (الهندوسية والسيخية) في عدد من المدن الخليجية».
([6]) النصراني ومن ثم اليهودي والإلحادي.
([7]) وانطلق فوراً المحللون!!! السياسيون!!! والاقتصاديون!!! العرب!! -من ذوي الخلفيات السياسية والمناصبية المتعددة- للثناء على الممر الهندي وفوائده العالمية، وكأن الحكومة الهندية تحب للإسلام والمسلمين أو لنا وللناس كلهم كل خير وسعادة، {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60) } [الروم].
([8])لا يجوز نسيان أن الهند أرض فتحها المسلمون وحكموها قرونًا، ثم سُلِبوها بعدما كان من العصيان وخلاف القرآن ما كان، فكفرة الهندوس المسيطرون على الهند لا يجوز إقرارهم على احتلالها -وكأن شيئاً لم يكن- كما لا يجوز إقرار اليهود على احتلال فلسطين.
([9]) لاسيما مع ما يدور في هذه الأيام ضد المسلمين في الهند!!
([10])جاء في العنوان الرئيسي لجريدة «الشرق الأوسط»!! (عدد الاثنين 26/2/1445):
«السعودية تدعو للبدء فوراً بـ«ممر الهند - أوروبا».
وجاء في العنوان الرئيسي لجريدة «الشرق الأوسط»!! (عدد الثلاثاء 27/2/1445):
«الشراكة السعودية –الهندية إلى «مستقبل واعد»».
([11])فالصين احتلت إقليمًا إسلاميًّا كبيرًا هو تركستان، وما زال القسم الشرقي منه تحت تسلطهم وقهرهم وتجبرهم -قصم الله ظهورهم-.
والهند بعد قرون من حكم المسلمين احتلها الإنجليز، ثم سلموها للهندوس الذين أبوا أن يتركوا مثل كشمير.
([12])بل على كل بلاد العالم، وقد تقدم بيان كثير من هذا في مقالات «تحذير المسلمين من تمدد كفار الصين»، ثم «استنصار رب العالمين على كفار الصين المتوحشين» فراجعها للأهمية -رعاك الله تعالى-.
([13])في دول الخليج المختلفة، وانظر: «البراءة الإسلامية من بناء المعابد الكفرية الشركية الوثنية (الهندوسية والسيخية) في عدد من المدن الخليجية».
([14]) ومن آخر هذا زيارة طاغوت الصين شي جين بينج الملقب في «وسائل إعلام غربية» بـ«إمبراطور الصين الجديد» للملكة العربية السعودية، والتي وقع فيها «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، والتفاصيل في «الشرق الأوسط» (16084)، وغيرها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وراجع: رسالة «وجوب تطهير بلاد الحرمين من أرجاس الكفرة والمشركين».
([15]) وراجع: رسالة «وجوب نصر الدين ودحر الكفر والكافرين بما يستطاع للمسلمين».
([16])وقـد قـال تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال: ٧٢]، وقـال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ». [رواه مسلم (49)].
وأي منكر أعظم من الإلحاد والكفر ومعاداة الإسلام، وأهله، واضطهادهم وقتلهم واستباحة أعراضهم.
فهل وُجد من كثير من المسلمين إنكار لهذا ونصر لإخوانهم ولو باللسان أو حتى بالقلب!!!
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
([17]) وقد تقدم الإشارة والبيان لشيء من هذا في مقالات «تحذير المسلمين من تمدد كفار الصين»، و«استنصار رب العالمين على كفار الصين المتوحشين».
([18])قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى- في «تفسيره»:
«ومعنى قوله تعالى: { إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)} [الأنفال]: أي: إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين وإلا وقعت فتنة في الناس، وهو التباس الأمر واختلاط المؤمنين بالكافرين، فيقع بين الناس فساد منتشر عريض طويل».
([19]) وراجع: «مسائل عظام في دين الإسلام».
([20])وصفت الحكومات الأمريكية والبريطانية والكندية والهولندية اضطهاد الإيغور بأنه إبادة جماعية، وجاء في منشور ألماني:
أنه يعتقد أن ما لا يقل عن مليون شخص قد تم اعتقالهم منذ عام (2017) كما ظهرت تقارير عن اغتصاب جماعي وتعذيب في وسائل الإعلام الغربية.
«والمؤكد هو أن ما يعانيه الإيغور حاليًا هو أكبر اعتقال جماعي في العالم منذ الحرب العالمية الثانية». كما جاء في (DW) تحت عنوان (عالم شي جين بينغ) وقد نشر عام (2020) إفرنجي.
وتقدمت الإشارة إلى هذا في مقال «استنصار رب العالمين على كفار الصين المتوحشين (4)» وغيره.
([21])وراجع: «وجوب تنشئة الصغار على البراءة من الكفر والكفار».
([22])«استنصار رب العالمين على كفرة الصين المتوحشين» (ص/ 50: 54).